Saturday, September 26, 2015

..توأمي

حلماً غريباً ، كنت فيه حبيباً لإمرأة لم أستطع تمييز وجهها بعد ان افقت ، وكنت فيه اباً روحياً لفتى ما ، وكنت فيه نفسي بجانب توأمي .. نعم ، كان لي توأماً ..
لكني لم احبه ، كان يعامل حبيبتي بخشونة ، وكان يقسو على ابني الروحي ، حبيبتي كرهته وأحبتني ،
كنت في أحضانها وهو يصرخ في وجهها ، كنت أقبل ثغرها و فمه يتشدق لعاباً إثر عصبيته ..
كنت أتنفسها وهو يغادر الغرفة ..
أتذكر انني شعرت بالراحة ريثما غادر .. أتذكر أيضاً انني نظرت لها ، عينيها بنيتين ، كمثل 99 بالمائة من باقي البشر ، الفرق الوحيد انني استطعت أن أرى وراءهما ، كأنهما شاشات عرض ..
موجة من الأمان أجتاحتني ، انا لست متأكداً انها تحبني ، أنا أعرف إنها تحبني ..
وشت بها عينيها ، استأنفت العناق ، وهمست لها في اذنها أنني أريد ان أمارس معها الحب ، فهلا طلبت من أبننا الفتى ان يغادر الغرفة ، أنا لا أخجل منه ، ولكني لا أريد ان أشعر بكينونة غيرها ..
هزت رأسها في موافقة ، و عينها أغلقت لجزء من الثانية .. وتلاحمنا ، عندها أفقت ..
سيطرت عليَ فكرة واحدة ، كم انني سعيد إنني كنت انا ولم أكن توأمي ! وإنه غادر غاضباً ، فليذهب إلى أعماق الهاوية ، لا أكترث ..