حلماً غريباً ، كنت فيه حبيباً
لإمرأة لم أستطع تمييز وجهها بعد ان افقت ، وكنت فيه اباً روحياً لفتى ما ، وكنت
فيه نفسي بجانب توأمي .. نعم ، كان لي توأماً ..
لكني لم احبه ، كان يعامل حبيبتي
بخشونة ، وكان يقسو على ابني الروحي ، حبيبتي كرهته وأحبتني ،
كنت في أحضانها وهو يصرخ في وجهها ،
كنت أقبل ثغرها و فمه يتشدق لعاباً إثر عصبيته ..
كنت أتنفسها وهو يغادر الغرفة ..
أتذكر انني شعرت بالراحة ريثما غادر
.. أتذكر أيضاً انني نظرت لها ، عينيها بنيتين ، كمثل 99 بالمائة من باقي البشر ،
الفرق الوحيد انني استطعت أن أرى وراءهما ، كأنهما شاشات عرض ..
موجة من الأمان أجتاحتني ، انا لست
متأكداً انها تحبني ، أنا أعرف إنها تحبني ..
وشت بها عينيها ، استأنفت العناق ،
وهمست لها في اذنها أنني أريد ان أمارس معها الحب ، فهلا طلبت من أبننا الفتى ان
يغادر الغرفة ، أنا لا أخجل منه ، ولكني لا أريد ان أشعر بكينونة غيرها ..
هزت رأسها في موافقة ، و عينها أغلقت
لجزء من الثانية .. وتلاحمنا ، عندها أفقت ..
سيطرت عليَ فكرة واحدة ، كم انني
سعيد إنني كنت انا ولم أكن توأمي ! وإنه غادر غاضباً ، فليذهب إلى أعماق الهاوية ،
لا أكترث ..